المتآمرون على تيار المستقبل… مواقف عالية النبرة!
يدور في الكواليس البيروتية حديث عن تفاهم انتخابي قد يحصل بين رجل الاعمال بهاء الدين الحريري ورئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، وذلك بعد فشل بهاء في فرض نفسه ومشروعه على القاعدة الشعبية في بيروت، وقد ينضم اليهما رئيس حركة خط أحمر وضاح الصادق الذي لا يتوقف عن مهاجمة تيار المستقبل وورئيسه سعد الحريري.
وكشفت مصادر في تيار “المستقبل”، أنه من المتوقع أن تخوض شخصيات “مستقبلية” الانتخابات النيابية، وعلى سبيل المثال لا الحصر النائبين رولا الطبش ونزيه نجم، علماً أن كليهما ليسا منتسبين حزبيًا لتيار المستقبل، وبالتالي لا شيء يمنعهما من خوض الاستحقاق الانتخابي.
واوضحت أن التيار سيشهد حالة من التفكك الحزبي بسبب بيان قيادة التيار الازرق الذي صدر أمس الإثنين، حيث طلبت من من يريد الترشح للانتخابات أن يتقدم باستقالته من التيار، ما سيؤدي حكمًا إلى ارتفاع عدد الاستقالات في صفوف المستقبل، ما ينذر بانهيار التيار سياسياً.
وأكدت أن قاعد تيار المستقبل الشعبية لن تقاطع الانتخابات النيابية، لكنها ستقوم باختيار لوائح وشخصيات قريبة سياسياً من تيار المستقبل، لكن من المؤكد أنها لن تمنح اصواتها لبهاء ومخزومي وبعض المتآمرين على الحريري وتياره السياسي.
وكشفت أن وضاح الصادق الذي يلعب دور “الثائر” على الطبقة السياسية، أتى إلى عالم المال والاعمال من بوابة تيار المستقبل، حيث كان المتعهد الأول والأخير لحملات تيار المستقبل الاعلامية والإعلانية، وحققت شركته ارباح مالية طائلة، حيث اقام التيار خلال هذه الفترة الممتدة من العام 2005 حتى عام 2009 حملات اعلامية واعلانية انتخابية وسياسية وحتى حملات اعلامية سلطت الضوء على شهداء ثورة الارز.
وتحدثت المصادر نفسها، أنه على المستوى الرياضي، تمكن الصادق بفضل علاقاته الشخصية بالنائب السابق سليم دياب، تسلم منصب امين سر نادي الانصار، وخلال هذه المرحلة كاد الفريق البيروتي العريق أن يهبط إلى الدرجة الثانية علمًا انها لم تحصل في التاريخ، لا بل أفلس النادي في عهد وضاح الصادق وتراكمت عليه الديون، وفاحت من تجربته رائحة الفساد الإداري والمالي.
وتوجهت المصادر إلى الصادق، بالقول “هل يحق لك مهاجمة قادة تيار المستقبل وكل ما حققته من انجازات كان بفضلهم، وماذا قدمت لاهالي بيروت طوال هذه السنوات كي تتحدث باسمهم وتقرر عنهم خياراتهم”، كاشفة أن “الاحصائيات التي اجرتها عدة شركات أكدت أن الصادق غير موجود على الخريطة لا السياسية ولا الشعبية، وبالتالي عليه أن لا يأخذ دور المنظر والمقيم للحالات البيروتية التي سيكون لها شأن كبير في انتخابات أيار القادم.